الجمعة، 27 مايو 2011

كابوس ..

صوت في ذاكرتي المنسية يناديني , صوتكَ يحثني لألتف !
أحاول جهدي . ذاك أنت؟؟ أشتم عطركَ , تقتربُ ..أقتربُ , تهمسُ لي : هاكِ كفي !!
 تمدها ..أريدها , أمدُّ كفي فيصطدمها الغياب .. 
 تَضيقُ أنفاسي , ألهثُ شوقا إليك !
 يَختنقُ صوتي ..تتشردق الكلمات في صمتي ! أجهشّ نحيبا ولا دموع !
 كابوس راودني هذا الصباح ! صحوت أحتضن وسادتي الفارغة منك وقد بللها الحنين .

لقاء الفراق ..

سَنفترقُ لنلتقي , ونفترقُ لأنَّ الفراقَ يتبعُ اللقاء . 

سنشتاقُ ويُعاتبُنا البُعدَ , سَيطلبُ منا أنْ نقتربَ لذلك سنقتربُ . 


سنختلفُ ويُصالحُنا الليل الذي جاءَ صدفة ,فنرقصُ على شرفةٍ تطلُ


على اكتمالِ القمرِ . 

سأتحدثُ , ستصرخُ , سأَنهارُ باكيةً , ستصمتُ , سأضحكُ لِتَضُمَني ! 


سنختلفُ على كلِّ تفاصيل المستقبل ونتفقُ .. سأرضى !

ستنامُ وأبقى مستيقظةً ... ففي داخلي شيء ما لا ينام ..

هو هي ..

هي
.
.
جربت كلّ أصناف العقاب ومع كل ليلة يعود إليها
مُشبعا برائحةِ ( عطورهن ) المغطى بدخانه , تتسلل لجيوب انفاسها من تلك السترة الليلية،ما كان لها إلا أن تجرب تغطية أنفها بقميص الغباء.

حتى اختنقت في ليلةٍ كسرت بها قواريرها !

هو
.
.
كان في كلّ مرة بعد أن يحصي خيباته في ازالة عطورهن عن معطفه الليلي , يندس في فراشها ليشتمها فهي الوطن الذي يأوي إليه بعد أن يمارس فحولته ما كان له إلا أن يخمد رأسه على كفها ويقاسمها الغطاء !

هي
.
.
ماتت !

هو
.
.
لم يقل لها يوما : أحبكِ !
حين ماتت كم كان يئن في الليل وحده , كم كان يتنهنه بالدموع !
لو كان أخبرها بعشقه, ما كان الآن صريع ذكراها .
لكان ما هاب النوم وحيدا ملطخا بالذنوب .

الخميس، 26 مايو 2011

إشارةٌ ضوئية ..



تجوب مدينتها النائمة مع رفقةٍ لا يفقهون إلا الغناء واللهو والسهر ..
تضحكُ بملء جنونها لأي سببٍ دون قصد , تردد أغنيةً لا معنى لها  ذات إيقاع صخب ..
قالت بحكمةِ عجوزٍ : ضجر هي الحياة حين يعم الصمت ! ف الإشارة الضوئية تصيبها بالضجر .

يقترب طفل لايتجاوز بضعة أعوام تفتح زجاج النافذةِ , وجهه الملبد بالبكاء يسألها : (( مشان الله اشتري علكة ))
تضحك  و تبكي بسخرية وتصرخ : أيّ قدرٍ هذا ؟!
طفل يسألها الرحمة وهي تسأل الله الرحمة بها يا ربِّ هبني طفلا ..

تقود بسرعة تخالف بها كلّ قوانين السير , فهي بعد ذلك حين تنام المدينة لن تقف
للضوء الأحمر

الثلاثاء، 24 مايو 2011

ثرثرة ..



أختزل الكلام بصمتي حين تسألني صديقتي ما بكِ ؟
فأنا الآن على حافة الجنون أهذي بعشقي ..
أعجب كيف ينام الكون كله وما زال هناك متسع من الجنون
أنا ياصديقتي
اشتقت لذاك المغطى بخيوط الشيب
لرجل أحدث بي ثورة لم يخضها
لرجل همه الوطن وهمي به أكبر
لكاذب قال لي يوما : أحبكِ ورحل ..

بداية الرحيل ...



لمّا شددت الحلم من أذنه حتى  أوجعني كان لأجلِ أن استفيق ,
فهناك من الواقع ما يكفي ليصفعني .

ولأن بعض الأشياء مختلفة , ولأني شيء من بعض شيء !
جمعتُ حروفي في حقيبة الذاكرة وعزمتُ  الرحيل..