الأربعاء، 31 أغسطس 2011

أنثى لا تميل لغيابك ..


للخريف حين يقترب ... لأوراق الذاكرة المتساقطة ... لآخر غيمة نبتت في صدري
لقلبٍ مثقوب .. لأنثى  تحفظ كلّ حروفك الموشومة في الذاكرة ...
لنقرات البيانو المنبعثة  من تلك الصالة , لوسادة ملطخة بضحكاتنا
لآخر المشاوير لأول الشتاء , لطقطقات المطر على النافذة ... للرعشة الأولى على صدرك .. للشاطئ الذي يتفقدنا بسؤاله : أما أتوا بعد ؟
لجناح الليل حين نختبئ فيه لقُبلةٍ مسروقة كمذاق الفجر حين البزوغ ...
لأجزاء وجهكَ , لمرور أصابعكَ على جسدي
لاشتعال الدم وانطفاء الشوق لعتمة لا توصف ..
كل هذا وبعد مازال الليل في أوله (( أشتاقك بخيبة ))
كيف لكل هذه الذكريات الذبول لتثمر في ايلول ؟
وكيف للوطن البقاء على حدود المنفى ؟

كيف للشوارع هذا الرحيل؟  وكيف هذا الليل يسكت ؟! 
وعلى عتبة الانتظار أنثى تجمع بقايا النبض دون أن تميل لغيابك . 

الاثنين، 29 أغسطس 2011

كلام كالصمت ...


هنا الحديث الأخير , حيث غبار الصمت فوق الذاكرة
خشخشة الحرف كصوتِ  الخريف ..
وأوراق العابرين امامه ليست سوى وريقة منسية كُتِب عليها

الوحدة : هي العتمة في ضوء العديد ممن لا يشعرون بنا ..

السبت، 27 أغسطس 2011

على شرفة الجنون ...


هو الغريب الذي لم يتكفل وطني باحتوائه
وحيدا هناك ..
يهش ذباب عزلته , ويلعق جفاف قهره , وينفض غبار يأسه
بحنين إلي ..

هي أنا التي لم يعد يكفيها النهار لتصحو , والليل غير كافٍ لنومي العليل
مهزومة هنا ..
ممتلئة بصرخات تولد فيّ وتموت فيّ تنعدم قبل أن أتقيأها من صمتي ...

لعبة الاختفاء ..





أنا من يجب عليها أن تغمض عينيها
وأنت تباشر الاختفاء ..

ستقع حربا بعد قليل وفجأة كل هذا العالم سيصمت ..
وأبقى وحدي أطارد ظلي
ألاحق شبحا, وأمسك الفراغ
واسألني وأجيب :
لعبة الاختفاء يلزمها من يغمض عينه !

نجمة ..







قال : سيجلب لها نجمة ويعود




هي لا تصدق الوعود !










لكن النجوم تستحق الانتظار .

لا أعرف !!


مذ عرفتكَ وأنا أعتذرُ لكَ لا أعرف عن أي شيء أعتذر !
وعلى الرغم من أني لا أعرفك, لكن دوما أشتاق لك !!
أعرف أنك لن تردّ على رسائلي , ولا أعرف لما أكتبُ لك !!
أعرف أني لا أحبك ولا أعرف كيف أتخلص منك !
لا أعرف كيف أنسى وجهك العابس , وصوتك هذا الذي لا أعرف كيف علق بأذني ..
لا أعرف كيف هكذا أصطدم بملامحك بشكل أصابعك , برائحة عطرك , بياقة قميصك البيضاء
بتوترك , بقلادة مفاتيحك , بسوارٍ يلتف على معصمك , بفنجان قهوتك برشفتك منه بشعرة بيضاء في سواد شعرك , لسحر أصابني حين أضأت عيناك وابتسمت لي !!
كل ما أعرفه الآن أنه من المنطقي أن لا أعرف شيء ! 

الجمعة، 19 أغسطس 2011

الحبيب الأول ..

أنظر إليه وهو يتناول ساعته من درج أغراضنا
وأذكر تحديدا أول ساعة جمعتنا معا ..
يشتم رائحة ذكرياتنا وهو يضم ثيابه ويرمي بها في الحقيبة
يقتلني السفر ..
يجمع كل ما يمكنه ليزيل له أي أثر  ..
يهمس بغضبٍ ولا أسمعه .
هذا الرجل لا أعرفه , يقترب أبتعد
يصرخ أبكي , يشدّ يدي أحاول ضم قبضتي
يؤلمني وهو يضع الخاتم بيدي ويعيد اغلاقها ..
ضجر من شكي , من غيرتي المؤكدة , من قدرتي على احتماله
فتلك التي ارضعته حتى الفطام لا تحتمله !!
يهمس بإذني : لست حبي الأول ((وما الحب الا للحبيب الأولِ ))

يهدم سقف بيتنا ويرحل , وما أفعل ؟
!
أُنقِّلُ  قلبي  وأتركه  على هواه , وأعود لأضمه حين تصده عن هواها 
فهو حبي الأول .

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

تمهل قليلا ..

وأنت تسير مسرعا للأمام دون أن تلتفت لي خلفك
قل لي بربك ..
 أنا خلفك  , وخلفي ماضٍ من الذكريات أدفع به  , وأمامي أنت تدير ظهرك!!
  أصرخ بصوت لا يسمعه غيرك ويراه كل المشاهدين على هذا الرصيف
 فقط تمهل قليلا أنا خلفك !! 

لا جدوى من البحث أنا وصلت أولا ..


ليس الأمر بوطنٍ منهوشٍ من كلّ الجهات , وهذا البحث عن مسمى
فقد سميتني : اليباب في ظل هذا الوطن .
ولا في هذه العتمة في ضوء هذه الحروب ,ولا الحب المندفع من فواهات المدافع
 المصيب ما تبقى من قلوب !
ولا الفقر ولا الجوع ...
ولا الكمال في هذا النقص ...
ولا هذا التعري من ارتداء القيم , فصار مبدأي النسيان لكل ما حصل .
لا البحث مجدٍ في ذروةِ هذا الظلال , فالظلام يشع في وسط الظهيرة ولا عجب إلا العجب   !!
القوة تساوي التفكك , والغياب يساوي الحضور ..
الليل واضح للعيان في عتمة هذا النهار ..
كل هذا يحصل وأكثر , حين نخلع ظلنا ونسير للأمام .


السبت، 13 أغسطس 2011

حلم ..

لا الخيانات مشروعة , ولا وصول في الانتظار
وكلّ الأبواب مُشرّعةٌ ,وطريق واحدٌ خاطئ
لا أحد فيه ...

حلم لا أكثر في زمنٍ لا أحلام فيه .. 

في داخلي


في داخلي ..
شوارع ضيقة تتسع لمرور ليلةٍ صيفية باردة ,
وأرصفة ٌ تتسكع عليها الذكريات ..
باخرة تسافر بحنين للعودة ,
وأيدٍ تلوح بالبكاء بشوق لّلقاء ..

في داخلي ..
قمرٌ يُطل على شرفة الجنون ويكتمل .
ونجمتان هناك في سماء قلبي تغرقان بصمت ..
ضحكات تُطلقُ في الفضاء وتسقط على تراب
صدري , كمعزوفة لم يسمعها أحد ..

في داخلي ..
مذاق شهيٌ للأرق , وحلم بالنوم لألف عام .
جوع موجوع ودافئ كرغيف خبز .
وردةٌ ذبلت , سماء تكاد تمطر .
موت أنيق كما ابتسامتك !

في داخلي
قلبٌ يسيرُ بفوضى,
 بسرعة متهورة ,
لا يقف عند أي اشارة ,
 يصطدم بكلّ ما ذكر أعلاه !
يحاول عبثا الوصول لك . 

الجمعة، 12 أغسطس 2011

وحدي





 وحدي وهذا الليل كله
الطرقات مفتوحة , والأرصفة متجمدة
الثالثة فجرا! 
 كعادتي  أربّتُ على أشواقي, أتفيّأُ من حر وطأة  الانتظار
الاتنظار ليلا حار جدا!
أفتش في غرف الذاكرة عن فرحةٍ اختلسناها ذات لقاء
أنقب في باطن أحلامي عن حقيقة سرك !!

أفكر لو أنك تحثّ خطاك الآن وتأتي
وتُسكِت عواء قلبي
وتطعم جوعي إليك
تعال إليّ وخذني إليك وعد بعد هذا الليل كله من حيث اتيت واتركني وحدي !


غياب

ساعة من الانتظار في زقاق الشارع المعتم , يراقب كل شيء
يلتفت عن اليمين وعن الشمال .
صوت خطواتها يقترب لحظات وتصل .. لم يتعانقا هذه المرة !
كانت تهمُّ لتضع ذراعها بذراعه  فهمَّ لسحبها ,
تناول يدها وق
بّلها, وأدار  ظهره دافعا خطواتها أمامه تاركا خلفه 

فتاة انتصف الليل عليها وحدها وانتصف العمر ولم تكن تفهم قصده !

الشوق الأخير

ذلك المجاهد عبثا , لمحو ذاكرته المعطوبة
يرفع انتصارته المهزومة في نسيانها يصرخ باكيا !!

فحين ظنّ انه تمكن من التخلص منها كانت الساعة التي مرّت دون ذكراها
لا تمارس عملها توقفت على أخرِ شوقٍ إليها !!

فتاة تسيء التصرف مثلي

ذلك الذي لا أعرف وجهه تماما , يبتسم ووجهه عابس لا يضحك !
ذلك الذي بالكاد أذكر صوته الغريب عني !
في هذه الصورة تحديدا لا ينظر في عيني .

أريدّ أن يلتفتَ اإليّ جيدا , ويرفع حاجبيه ويريح كتفيه
ويبتسم للمرة الأخيرة لآجلي
فوجهه العابس لم يعدْ يبتسم  لفتاةٍ  تُسيء التصرف مثلي !!
ووجهي المبتسم دوما جفت فيه أخر ابتسامة !


رحيل


الخامسة بعد انتصاف  الحلم  , بعد دنو الشمس من المغيب
قبل الشهقةِ الأخيرة , وقبل أن تصيب  الرجفة هذه  الضلوع !
كتبت بخطٍ مائل للإنكسار , عبارتي الأخيرة على الجدار :

" نعم أنا فشلتُ في نزعكَ من احشائي وأنتَ فشلت في البقاء "