في داخلي ..
شوارع ضيقة تتسع لمرور ليلةٍ صيفية باردة ,
وأرصفة ٌ تتسكع عليها الذكريات ..
باخرة تسافر بحنين للعودة ,
وأيدٍ تلوح بالبكاء بشوق لّلقاء ..
في داخلي ..
قمرٌ يُطل على شرفة الجنون ويكتمل .
ونجمتان هناك في سماء قلبي تغرقان بصمت ..
ضحكات تُطلقُ في الفضاء وتسقط على تراب
صدري , كمعزوفة لم يسمعها أحد ..
في داخلي ..
مذاق شهيٌ للأرق , وحلم بالنوم لألف عام .
جوع موجوع ودافئ كرغيف خبز .
وردةٌ ذبلت , سماء تكاد تمطر .
موت أنيق كما ابتسامتك !
في داخلي
قلبٌ يسيرُ بفوضى,
بسرعة متهورة ,
لا يقف عند أي اشارة ,
يصطدم بكلّ ما ذكر أعلاه !
يحاول عبثا الوصول لك .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق